طعن مدنب رقم 749 / 52 ق
بالجلسة المنعقدة علنا صباح يوم الثلاثاء 23 ذي الحجة 1376 و ، ر الموافق 1 / 1 / 2008 م مسيحي بمقر المحكمة العليا بمدينة طربلس
برئاسة المسنشار الأستاذ : سعيد علي يوسف (( رئيس الدائرة ))
وعضوية الميتشارين الأساتذة : الهاشمي علي الطربـــــان
الهاشمي علي السنـــــــــي
مختار عبد الحمبد منصور
فرج أحمد معـــــــــــروف
وبحضور عضو النيابة بنيابة النقض الأستاذ : عثمان سعيد المحيشي
ومسجل الدائرة الأخ / محمد أحمد نور الدين
صدر الحكم الآتي
تقرير خبرة ــ عنصر من عناصر الإثبات ــ يخضع للسلطة التقديرية لمحكمة الموضوع
إن تقدير محكمة الموضوع لتقرير الخبير وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة مما يدخل في سلطتها الموضوعية لأنه لا يعدوا أن يكون عنصرا من عناصر الإثبات وغير مقيدة بالأخذ به وحسبها أن تقيم قضاءها على ما استخلصته من واقع الدعوى بما له أصل بالأوراق ، لما كان ذلك وكان الحكم الابتدائي المؤيد لأسبابه الحكم المطعون فيه أنه طرح نقريري الخبرة ولم يعول عليهما لعدم بيانهما الأسس والقواعد التي بني عليهما ولم يبينا ما إذا كان التماس الكهربائي في الأسلاك وفع قبل عداد الكهرباء فإن المسؤل عن ذلك شركة الكهرباء أو أن الالتماس نشأ بعد العداد فإن المسؤل عنه المستفيد واتخذ من احتراق محله فقط دون المحلات المجاورة من خلال ما هو ثابت لديه من محضر المعاينة وجمع الاستدلالات قرينة على أن الحريق حصل بعد العداد
وهذا الذي أورده الحكم على النحو السالف يكفي لتبرير طرحه للخبرة ولعدم ثبوت أن الحريق مرجعه خطأ الشركة المطعون ضدها وفيه الرد الضمني على ما أثاره الطاعن وإذ انتهى إلى تأييد الحكم المستأنف فيما انتى إليه من رفض الدعوى فإنه يكون قد شابه قصور أو فساد بما يتعين معه رقض الطعن
مجموعة أحكام المحكمة العليا القضاء المدني الجزء الأول السنة 2008 ص 146 ، 147 ، 148
